السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كيف حالكم يا مستشارين منتدى المستشار وزواره أبارك لكم هذا الموقع الرائع والرائد والذي أتمنى من أعماق قلبي وجود حل لمشكلتي عندكم بإذن الله وبعد:
أنا شاب أعاني من بعض الحساسية وكثرة التفكير في ماذا سيقول الناس وأهتم بهذا الشيء كثيراً وهذي الحساسية كرهتني حياتي والسبب الأعظم من ذلك هو أبي. أبي شخص لم يتلقى الكثير من العلم وجاهل بالأمور ولا يمتلك شخصية
وهو الأكبر بين أخوانه أبوه متوفي من يوم هو يدرس ثاني متوسط أبي سبب لي الكثير من العقد وحد كثير من إبداعاتي يستطيعون أخوانه السيطرة على رأيه وأمه التي هي جدتي حسبي الله عليها وهو إنسان بخيل جدا جدا جدا والله لا يمكنك تصور مدى بخله
وإنسان غامض لا نعلم ماذا يخفي أنا كرهته وكرهني اليوم الذي ولدت فيه وللأسف ليس هناك شيء يجعلني أفخر به إنسان متخاذل ولا يهتم بأبنائه لا يهمه إلا الصياح وأن يمشي رأيه على الآخرين
ووالله إنني أكثر ما أخشى أن تتفكك أسرتنا بسببه وأنا شخص من الأوائل ومن أفضل الحاصلين على الدرجات في المدارس ولله الحمد رغم عدم إهتمامه بي وعدم نفقته علي ولا ريال واحد
وأنا ولله الحمد في قسم الهندسة الكهربائية في الجامعة ولكن بدأ كرهي له يزداد يوماً بعد يوم ولعدم تربيته لي على الرجولة وعلى علوم المرجلة فأنا أتحسب عليه ليل نهار جاعلاً من أسرتنا مسخرة للناس
وللعلم أمي تدرس في مدرسة إبتدائية وهي الوحيدة التي تصرف علي الله يخليها لي ويحفظها ويدخلها فسيح جناته وأبي يجعل أمي تشتري كل شيء في البيت ما عاد بعض الأغراض التي يأتي بها هو ويظن أننا نحن المخطئين وهو الصواب
هو سبب في همومي وغمومي التي لا تتوقف هو من سيجعلني أنتحر حسبي الله عليه إنسان إتكالي حقير والله إنني ألعن اليوم الذي ولدت فيه ولا أظن أنني سأطول على ظهر هذه الدنيا الخسيسة وأنا على هذه الحال
المشكلة أنه كلما صارت مشكلة ذهب وأخبر أخوانه البواسل ويظنون أنهم سيحلون المشكلة ولكنهم هم أساس المشاكل اللهم لا تبق منهم ولا تذر
أنا والله عجزت حتى في الآونة الأخيرة لم أعد أكلمه ولا أسلم عليه حتى والله إنني كنت ولداً مثاليا يتمناه كل أب ولكنه سبب لي الهموم والغموم لدرجة أنني صرت أؤخر الصلاة وأتركها
والله إنني بحاجة لحل يا منتدى المستشار أرجوكم الغوث الغوث والله إن حالتنا متدهورة وإنني أخاف على نفسيات أخواني و أمي أكثر من نفسي فهل من حل
أرجوكم في إنتظار ردكم على إستشارتي الصادرة من القلب وو الله إن قلبي ليتقطع ويتفطر كل يوم فاللهم أدخل من يجد لي الحل فسيح جناتك وفي أمان الله أيها الأفاضل أخي الكريم والأستاذ الفاضل.
أذكرك واذكر نفسي بان الإنسان خلق في كبد ومشقة وخلق في صراع مع هذه الحياة وعلي الإنسان أن يتكيف مع كل الظروف فالحياة مصائب وكلنا نختلف من حيث درجة المأساة لا تفكر أن العالم كله تعيس وأنت صاحب المصيبة ولكن عليك بالاتي:
1- لا يحق لك أن تتحدث عن والدك بهذا الشكل مهما كانت الأسباب والظروف فأنت أقل الناس ضررا فهناك الأب المدمن وهناك الأب العاصي وهناك وعناك فادعوك ان تصاحبه في الدنيا معروفا يعوضك الله واحتسب في مصيبتك ولا تحتسب علي والدك.
ثانيا: لا تهتم برأي الآخرين فهو مدمر للذات
ثالثا: حاول إثبات الذات
رابعا: تطوير الذات
التكيف مع الظروف واعتبر أن ذلك اختبار من الله.
الكاتب: د. رضا موسى
المصدر: موقع المستشار
